مكافحة عدم المساواة، مكافحة العنف أو حتى الدفاع عن حقوقها وحرياتها تشكل تحدٍ أساسي على المرأة التصدي له.
فحول البحر الأبيض المتوسط، من شاطئ إلى آخر، من بلد إلى آخر، من ثقافة إلى أخرى، تختلف السياقات ولكن الصراعات متشابهة. ففي كل مكان هناك نساء يناضلن سوياً لبناء مجتمع أكثر عدلاً وانسجاماً. شجاعات وملهمات فهن يشكلن قوة لدفع المجتمعات نحو مزيد من المساواة والعدالة، اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا على حد سواء.
مهامنا
يدعم صندوق نساء المتوسط عمل النساء اللواتي تهدفن لتغير المتوسط من خلال:
تعزيز قدرات القيادات النسائية الشابة لتمكينها من تعبئة قواها على نحو أفضل ونشر إبداعها لبناء مجتمع أكثر عدلا؛
جمع المنظمات معاً لتوفير مساحة للتبادل والتوحد والعمل معاً؛
إيصال أصواتهن إلى المؤسسات الكبرى ودعوتهن لمنح ميزانيات أكبر للرابطات النسائية.
طموحنا
ولأن الجمعيات النسائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط بحاجة إلى وسائل ملموسة للعمل والتوحد وإسماع أصواتهن، فإن صندوق نساء المتوسط يقوم بجمع الموارد اللازمة من خلال التكيف مع خصوصيات كل منهن. وهو يزيد من قوة صوتهن وحركتهن ليشكلن قوة للتغيير من أجل تحرير المرأة.
نشاطاتنا
في عام 2008، عندما أنشئ صندوق نساء المتوسط FFMed، كانت أولويتنا هي تمويل مبادرات الجمعيات الهادفة للدفاع عن حقوق النساء.
وفي الفترة الممتدة من عام 2011 إلى عام 2013، أضفنا إلى الدعم المالي الدعم المعنوي بتنظيم لقاءات للتفكير الاستراتيجي. ونحن على يقين أنه لا بد من منح مساحات للتبادل من خلال تشكيل تجمعات محلية أو إقليمية تساعد على بناء شبكات للجمعيات النسائية من أجل نسج الحركة الهادفة للمساواة في الحقوق وتعزيزها.
في عام 2013، أنشأنا التدريب النسوي في مجال الذكاء الجماعي (FFIC) لأن الجمعيات بحاجة إلى أعضاء واثقات من قدراتهن ولقيادة رشيدة ومهارات لتعزيز عملهن. ولأن ملتقيات التفكير الاستراتيجي أكدت على أهمية دراسة كيفية العمل معاً. في البداية لم نشك بأننا قمنا باختراع أداة ثورية. نتائج التدريب النسوي في مجال الذكاء الجماعي FFIC قوية وهائلة بالنسبة لكل امرأة على الشخصي، وللنضال من أجل المساواة ككل، في جميع أنحاء المتوسط.
منذ عام 2016، أطلقنا وشاركنا في العديد من الدراسات لدعم خطابنا مع الهيئات الرئيسية. ونحن نعمل مع الصناديق والمنظمات النسائية لضمان تمويل الحركة النسائية من قبل المزيد من المؤسسات الخاصة والحكومية الأكثر وعيا بمسألة المساواة بين الجنسين، وعن طريق أكبر عدد من الأفراد المؤمنين بهذه القضية.
ويستند الصندوق في أنشطته على منظومة أخلاقية تقوم على مبادئ المساواة والعلمانية واحترام الإنسان والبيئة والالتزام بالسلام.
كما يستند على أدوات القانون الدولي الإنساني وعلى الرؤية الشاملة للمجتمع التي تبنتها الحركة النسائية العالمية.